الزائدة الدودية: أعراض الاصابة وطرق العلاج
اعراض التهاب الزائدة الدودية
الزائدة الدودية هي نسيخ ليمفاوي بارز في الجانب الأيمن السفلي من البطن، يأتي أسمها من شكلها، فهي تشبه كيس مغلق النهاية تخرج في نهاية القولون (المصران الأعوار) تأخذ شكلاً دودياً (انبوب منتفخ) وتعمل كمصفاة للفيروسات والبكتيريا وتعمل على تكوين مناعة ضدها.
يبلغ طول الزائدة الدودية في المتوسط حوالي 10سم، وقطرها حوالي 6ملم، وتختلف من شخص إلى اخر، وقد يختلف مكان وجودها أيضا، فبعض الأشخاص تكون خلف المصران الأعور وليس في نهايته، أو تتدلى في اتجاه الحوض، ويمكن الكشف عن ذلك بسهولة بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية (السونار).
وتصاب الزائدة الدودية بشكل شائع بالإلتهاب ويزيد حجمها وتنتفخ مسببة الألم، وكذلك يمكن ان تصاب بالسرطان، ويصحبها ألم في البطن لكن يمكن بالمتابعة التمييز بينه وبين آلام اخرى مثل عسر الهضم، وآلام الحصوات الكلوية وغيرها.
ما هي اسباب التهاب الزائدة الدودية؟
هناك شكوك شائعة حول سبب الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، لكن لا يوجد سبب رئيسي واضح او محدد، ومن ضمن اسباب التهاب الزائدة انسداد غشاء مدخل الزائدة الدودية مما يسبب تكاثر للبكتيريا دخلها ويؤدي في النهاية إلى حدوث التورم والإلتهاب.
ما هي أعراض التهاب الزائدة الدودية؟
- ألم شديد حول السرة يقل بالضغط على منطقة اسفل البطن الأيمن ويعود بقوة بعد رفع الضغط عنها
- غثيان و قيء
- ارتفاع درجة الحرارة بعد ظهور ألم البطن
- امساك مصحوب بعدم القدرة على اخراج الغازات
- أو اسهال مصحوب بغازات كثيرة
- فقدان الشهية
- انتفاخ البطن
ما هي مضاعفات التهاب الزائدة الدودية؟
هل التهاب الزائدة الدودية خطر على الحياة؟
عند اصابة الزائدة الدودية بإلتهاب فإنها قد تنفجر مسببة انتشار البكتيريا في البطن خاصة الغشاء البروتيني، وهي حالة تهدد حياة المريض ويجب التدخل جراحيا فوراً للتخلص منها وتنظيف العدوى.
كيف يتم تشخيص التهاب الزائدة الدودية؟
يقوم طبيب الأمراض الباطنية المختص بإجراء الفحص البدني أولا في حال عدم وجود انفجار أو آلام فوق التحمل للمريض مثل فحص اندفاع البطن العكسي الذي يزيد فيه الألم برفع الضغط عن البطن نتيجة التهاب بطانتها الداخلية.
وفي حالة الاشتباه يطلب الطبيب اجراء اختبارات للدم للتأكد من وجود كرات دم بيضاء متزايدة من عدمه حيث أنها تزيد في حالات الاصابة بالعدوى والإلتهاب المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك يتم عمل اختبار للبول للكشف عن وجود عدوى بالجهاز الهضمي او البولي تسبب الألم، او الكشف عن وجود مخاط وصديد يزيد في حالات الإلتهاب.
كما يلجأ الطبيب لعمل فحص بالموجات فوق الصوتية (السونار) وكذلك فحص الأشعة السينية Xray أو الأشعة المقطعية CT للتأكد من حجم ووضع الزائدة الدودية قبل التدخل الجراحي.
ما هو علاج التهاب الزائدة الدودية؟
يختلف علاج الزائدة الدودية حسب حالة المريض، وهناك حالتين محددتين للمرض، نذكرها بالتفصيل فما يلي:-
الحالة الأولى: انفجار الزائدة الدودية
في هذه الحالة يكون توجه المريض للطبيب متأخراً وقد فات أوان السيطرة على الزائدة قبل انفجارها، وعندها تنتشر البكتيريا والعدوى بالبطن، وقد يتكون الخراج حول الزائدة ويملء التجويف البطني وعندها يجب أن يتم سحب السوائل والصديد وغيرها والسيطرة على العدوى باستخدام المضادات الحيوية مع تركيب قسطرة تفريغ للبطن ثم يتم بعد انتهاء تفريغ البطن الذي قد يستمر أياماً عمل جراحة لإزالة الزائدة لاحقاً.
الحالة الثانية: التهاب الزائدة الدودية قبل انفجارها
في هذه الحالة يحدد الطبيب درجة التهاب الزائدة، وفي الحالات البسيطة قد يتم السيطرة على الالتهاب بالمضادات الحيوية، لكن أذا كانت الحالة متوسطة أو قوية ولم تتمكن المضادات الحيوية من تحجيم الالتهاب عندها يأتي دور التدخل الجراحي لإزالة الزائدة الدودية لمنع انفجارها داخل البطن.
عملية إزالة الزائدة الدودية
يوجد طريقتين جراحيتين لإزالة الزائدة الدودية، وهما الجراحة المفتوحة وجراحة المناظير، وحسب حالة المريض قد يكون التدخل الجراحي عاجل وسريع، وقد يتم تأجيله كما ذكرنا سابقاً، وبشكل عام يمكث المريض بعد الجراحة نحو 24 ساعة للمتابعة وقد تطول المدة حسب الحالة المرضية.
جراحة الزائدة الدودية المفتوحة
يتم فيها عمل فتحة بالبطن بطول نحو 10سم، ويتم فيها استئصال الزائدة، أو بقاياها اذا كانت منفجرة، كما يتم تنظيف البطن قدر الإمكان من الالتهابات والخراج او الصديد وخلافه، ثم يتم رأب موضع الجراحة، وهي مناسبة وأساسية في حالة انفجار الزائدة الدودية أو وجود خراج حولها.
جراحة الزائدة الدودية بالمناظير
يتم فيها عمل فتحات بسيطة بالبطن لإدخال ادوات تصوير وجراحة، ويتابع الجراح على الشاشة عملية استئصال الزائدة وكي موضع الجراحة، وهي عملياً اسرع في الاستشفاء للمريض ولا تترك ندبات أكثر، ولكنها غير مناسبة في حالات انفجار الزائدة أو وجود صديد حيث لا تسمح بعملية التنظيف الشامل للبطن.
هل يمكن الوقاية من التهاب الزائدة الدودية؟
كما تم التطرق سابقاً لاسباب التهاب الزائدة الدودية، فإنه لا يوجد سبب رئيسي محدد يمكن تجنبه، كما أن انغلاق مدخل الزائدة لا يمكن حله بالعلاجات الخارجية، لذلك عمليا ً لا يوجد وقاية من التهاب الزائدة الدودية، لكن عدم الاكثار من تناول الخضراوت غير المغسولة بعناية قد يقلل من احتمالات الإصابة بالعدوى بالزائدة الدودية.
ميدستور تتمنى لكم الصحة والعافية ♥